المنقلبون على الانقلاب
تتوالى تصريحات شخصيات عامة تنتقد ممارسات النظام الحالي، وتحذر من احتمالات انهياره، رغم سابق تأييدها له منذ انقلاب الثالث من يوليو.
آخر تلك التصريحات ما قاله الكاتب والسيناريست وحيد حامد في حوار له مع جريدة المصري اليوم، حيث قال إن عبد الفتاح السيسي، الفائز بأول انتخابات بعد الانقلاب، مسؤول عن كل ما يجري في البلاد، وأنه إذا كانت المهمة ثقيلة عليه فليتركها، مؤكدا عدم تفاؤله بالمستقبل، لأن البلاد لا تسير في الاتجاه الصحيح.
قبل وحيد حامد بيومين، حذر الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، من قيام ثورة دموية كارثية ستحرق مصر وتؤخرها لعدة سنوات، مؤكدا غياب أي مؤشرات توحي بتداول السلطة.
مقتطف
ورغم تأكيده على وجود ملايين من المصريين يدعمون السيسي في الوقت الحالي، إلا أن الكاتب والباحث السياسي، عمرو الشوبكي، اعترف خلال جلسة لمؤتمر معهد الشرق الأوسط، بأن الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، تمت بطريقة غير شرعية، معتبرا أن العملية الديموقراطية بمصر مجمدة حاليا.
مقتطف
الأيام الماضية حملت أيضا خروج عدد من الشخصيات بتصريحات جديدة، بعد أكثر من عام على صمتهم واعتزالهم العمل العام، منهم وائل غنيم، مؤسس صفحة “كلنا خالد سعيد” التي دعت لثورة يناير.
مقتطف
يأتي هذا فيما أكد الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق، خلال محاضرة له، إن مصر كانت على شفا حرب أهلية قبل الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى، لكنه أكد عدم استطاعته القول إن مصر أصبحت دولة ديمقراطية بمعنى الكلمة.
وكان البرادعي قد قال منذ أسبوعين في محاضرة له بنيويورك إن مصر تغرق، في ظل عدم وجود حياة سياسية ومنظمات لحقوق الإنسان، وإشراك حقيقي للناس في قضايا بلدانهم، داعيا إلى التخلي عما سماها سياسة الإقصاء، وتبنى سياسات تستوعب الآخر، وإلا ستذهب البلاد إلى الهاوية، على حد قوله.
الفقرة
الحلقة كاملة (الفقرة الثانية)
