الهروب إلى الموت.. 3 حالات انتحار في يوم واحد
ثلاث حالات انتحار جديدة، في محافظات الشرقية وأسيوط وقنا، جميعهم شنقا.
تزايد حالات الانتحار في مصر، أوشكت أن تصبح أخبارا اعتيادية يستقبلها المواطنون صباح كل يوم.
المرور بضائقة مادية، وتردي الأوضاع المعيشية، والبطالة، وانسداد أي فرص للأمل في حياة أفضل، هي الأسباب المشتركة وراء معظم حالات الانتحار مؤخرا.
إلا أن الجديد في الأمر، هو اتخاذ بعضها طابعا علنيا، مثل الشنق في شارع عام، أو إلقاء المنتحر نفسه أمام عجلات المترو، مثلما قام به أحد الشباب يوم الخميس الماضي، وسط ذهول الركاب.
طابع تهاجمه وسائل الإعلام، وتصفه بالاستعراض، والرغبة في إثارة الرأي العام ضد السلطة الحاكمة.
الاحتجاج العلني، اتخذ أشكالا أخرى جديدة غير الانتحار، بعد إعلان إسلام إسماعيل فرج عن تنازله عن جنسيته المصرية احتجاجا على براءة الرئيس السابق مبارك. بسبب شعوره بما سماه عدم انتماء للدولة ونظامها، منتظرا الانتماء لجنسية أخرى تحترم مواطنيها، حسب قوله.
وتشهد مصر سنويّاً نحو ثلاثة آلاف حالة انتحار، لمن هم أقل من أربعين سنة. فيما تقول تقارير أخرى، إنّ خمسة أشخاص من بين كل ألف شخص يحاولون الانتحار بغية التخلص من مشاكلهم.
ووفقا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، شهدت مصر ثمانية عشر ألف محاولة انتحار عام ألفين وأحد عشر، بزيادة قدرها اثني عشر بالمائة عن العام الذي سبقه.
الفقرة
الحلقة كاملة (الفقرة الثانية)

 
						