موديرنا تسحب آلاف الجرعات من لقاحها بسبب “جسم ملوث” والإصابات في الصين تواصل الارتفاع (فيديو)

ذكرت دراسة لمنظمة الصحة العالمية أن ما يزيد على ثلثي الأفارقة أُصيبوا بفيروس كورونا منذ بدء الجائحة، وهي نسبة أكبر بـ97 ضعفًا من حالات الإصابة المؤكدة المسجلة.
فقد خلصت الدراسة إلى أنه بحلول سبتمبر/ أيلول من العام الماضي تعرض 800 مليون أفريقي للإصابة بالفيروس المسبب لكوفيد-19، مقارنة بـ8.2 ملايين إصابة مسجلة في ذلك الوقت.
وأوضحت المنظمة أن تناقص حالات الإصابة في أفريقيا كان الأقل مقارنة بغيرها من قارات العالم. وقالت إن المتوسط على مستوى العالم، هو أن الإصابات الحقيقية أعلى بـ16 ضعفًا من تلك المؤكدة فعليًّا.
وأشارت المنظمة إلى أن الوضع في أفريقيا ما زال خطرا، داعية إلى زيادة الفحوص.
يأتي ذلك في الوقت الذي تعهّدت فيه حكومات ومصارف تنمية مؤخرا بتقديم مساعدات بقيمة نحو 5 ملايين دولار لتمكين البلدان الأكثر فقرًا من الحصول على اللقاحات المضادة لكوفيد-19.
جرعات ملوثة
من جانبها، قالت شركة موديرنا الأمريكية إنها سحبت دفعة من لقاحها المضاد لفيروس كورونا تضم أكثر من 700 ألف جرعة من دول أوربية بعد العثور على جسم خارجي ملوث في إحدى الزجاجات.
وذكرت الشركة في بيان أنها سحبت الجرعة التي كانت قد وزعتها في يناير/ كانون الثاني الماضي في النرويج وبولندا والبرتغال وإسبانيا والسويد، مشيرة إلى أن الزجاجة المذكورة أتلفت.
وأضافت موديرنا أنها أجرت ما قالت إنه “بحث تراكمي” في قاعدة بيانات السلامة العالمية الخاصة بها، مضيفة أنها لا تعتقد أن وجود جسم خارجي في زجاجة لقاح واحدة قد يشكل خطرًا على باقي زجاجات اللقاح في نفس الدفعة.
وكانت السلطات اليابانية قد أوقف العام الماضي استخدام بعض جرعات لقاح موديرنا، مما دفع الشركة الأمريكية إلى أن تقوم بسحب جرعاتها لاحقًا. وبعد التحقيق وجدت ملوثات من الفولاذ المقاوم للصدأ في بعض القوارير.
إصابات شنغهاي
ما زالت الصين -الموطن الأول لوباء كورونا- تعاني من تسجيل معدلات مرتفعة من الإصابة بالوباء خاصة في شنغهاي التي سجلت هذا الأسبوع ما يقرب من 25 ألف إصابة في يوم واحد. وقد اشتكى السكان من قلة المواد الغذائية والإمدادات الأساسية، وزاد القلق من أن المزيد من المدن قد تكون في نفس الوضع قريبا.
وظلت الشوارع خالية في شنغهاي المركز المالي المغلق الذي يبلغ عدد سكانه 26 مليون نسمة في ظل القيود التي تمنع خروج غير العاملين في مجال الرعاية الصحية والمتطوعين وعمال خدمة التوصيل.
وتعد أعداد الحالات في شنغهاي قليلة نسبيا مقارنة ببعض المدن على مستوى العالم، لكنها تكافح أسوأ تفشّ لكوفيد-19 في الصين منذ ظهور الفيروس في مدينة ووهان بوسط البلاد عام 2019.
كما أصبحت المدينة مركز اختبار لاستراتيجية القضاء على الفيروس في الصين، التي تهدف إلى فحص وتعقب وحجر جميع المصابين بفيروس كورونا لوقف انتشار الفيروس.
وقد أعرب مواطنون في مدن صينية أخرى على وسائل التواصل الاجتماعي عن قلقهم من أن مدنهم قد تتعرض للإغلاق.